الحلقه الثالثه عشر
في منزل جمال
محمد : اللي انت بتقوله ده كلام خطير ياجمال
جمال : والعمل ياصاحبي
محمد : العمل انك تستنى حنان تكلمك وتقولك ابوها فعلا عمل كده ولا لا، وكمان تديك سبب مقنع يخلي زياد يقولك ان ابوه مش في البيت وهو جوه
قاطعهم صوت طرقات عاليه على الباب
جمال : مين الحمار اللي بيخبط كده ده
محمد : مش عارف والله انا قايم افتح
جمال : لا استنى انا اللي هفتح
فتح جمال الباب فوجد الكثير من أفراد الشرطه امام الباب
الضابط : دي الشقه اللي ساكن فيها جمال محمد عبد العال
جمال : ايوه يافندم انا جمال خير
الضابط : انت متهم في قضية قتل
جمال بدهشه : قتل..!
………………………………. ……………………………….
في قسم الشرطه
جمال : قتل قتل ايه حرام عليك انا عمري مقتلت فرخه، انتا تصدق اني انا اقتل ياعمي، ماتتكلم ياعمي ساكت ليه
عزمي : والله يابني معارف اقلك ايه
جمال : مش عارف تقول ايه يعني ايه، قلهم اني مقلتلتش
عزمي :……..
جمال : متنطق ياعمي
الضابط : كفايه يابني صدعتنا، عسكري خدو على الحجز لحد ميتعرض بكره على النيابه
ثم اكمل مأمور القسم التحقيق واستجواب كلا من عمال المصنع والشركه الخاصه بعزمي والد حنان
المأمور : كده مش فاضل غير صافي مديرة مكتبك ياعزمي بيه
عزمي : امي برأسه معناها نعم
طرق المأمور الجرس
دخل العسكري واعطي المأمور التحيه : تمام يافندم
المأمور : دخل صافي يابني
العسكري : تمام يافندم، ثم احضر صافي مديرة مكتب عزمي الي المأمور : تمام يافندم
المأمور : انصراف ياعسكري
العسكري : تمام يافندم، ثم تولي منصرف وأغلق باب المكتب خلفه
المأمور : اسمك ثلاثي
صافي بارتباك واضح واصفرار في وجهها تظهر عليها علامات الخوف، اجابت بلجلجه : صص صصافي محمد عبد الكريم السمباطي
المأمور : مالك وشك مخطوف ليه كده كأنك عامله عمله
صافي بلهفه : لالا عملة ايه انا معملتش حاجه والله
المأمور : اممم هنعرف دلوقتي
ثم اكمل المأمور اسألته تحت أعين عزمي والد حنان، ومن ثم مضت صافي على اقوالها وانصرفت
المأمور : عزمي بيه صافي دي شغاله معاك بقالها كتير
عزمي : بقالها اكتر من خمس سنين، ليه..؟
المأمور : حضرتك مش ملاحظ الارتباك الواضح عليها
عزمي : لا ملاحظ جدا يافندم، تفتكر تكون عارفه حاجه ومخبياها..؟
المأمور : ياعزمي بيه انا متأكد ان ليها ايد وايد كبيره في الموضوع
عزمي : عرفت ازاي.؟
المأمور : ازاي دي بقي بتاعتنا احنا، انا هحطها فوراً تحت المراقبه، والايام اللي جايه هتثبت اذا كانت تعرف حاجه او متعرفش..
………………………………. ……………………………….
فور خروج صافي من قسم الشرطه أمسكت هاتفها ورنت على زياد
زياد : ايه ياصافي
صافي بخوف : ايه اللي انتا عملته ده، تقتل تقتل يازياد، وكل ده ليه
زياد بغضب : انتي مالك اقتل ولا مقتلش، ثم انك كنتي عاوزه ابويا يعرف منهم انك فرغتي الكاميرات، ساعتها كنتي هتقوليلو ايه ها هتقوليلو اني انا اللي قلتلك وتعرفيه الحقيقه وابقى بكده خسرت كل حاجه
صافي : مش عارفه يازياد بس برضو ده ميخليكش تقتل
زياد : خلاصة الكلام انتي ليكي عندي المبلغ اللي اتفقنا عليه بعد مصرف الشيكات اكتر من كده ملكيش وقسما بالله بقك لو اتفتح بكلمه وحده او حد عرف حاجه ليكون اخر يوم في عمرك ياصافي
صافي بخوف : هتقتلني انا كمان يازياد، دانا حبيبتك ورميت نفسي في النار علشانك
زياد : انتي عارفه اني معنديش عزيز وأهم حاجه عندي اني اصرف الشيكات، واللي خلاني قتلت مره يخليني اقتل التانيه والتالته
صافي بألم في قلبها ودموع على خدها : ماشي يازياد
زياد : نهايته عملتي ايه واوعى تكوني نطقتي بكلمه في التحقيق
صافي : هو ده كل اللي هامك، عموما متقلقش منطقتش بكلمه، متخافش يااااا يازياد بيه
زياد بضحكه شيطانيه : تمام انا كده عملت اللي انا عاوزه الشيكات معايا وجمال لبس القضيه خلاص وبرضه ضربت عصفورين بحجر واحد
صافي : انت شيطان
زياد بضحكه ساخره : انا اقدر ادور الدنيا دي كلها تحت ايدي، عموما روحي بس انتي خدي شاور وغيري هدومك وارتاحي علشان عندنا شغل كتير الفتره اللي جايه
صافي : ماشي يازياد
زياد : سلام
صافي : سلام
………………………………. ……………………………….
في منزل حنان
حنان ببكاء شديد : قتل يعني ايه، انت تصدق يابابا ان جمال يقتل، جمال نضيف يابابا وميعملش كده، انا قلبي حبه وعمر قلبي ميحب واحد قاتل، احساسي بيقولي ان جمال مقتلش وانا عمر احساسي ميكدب عليا
والد حنان بعد ان أخذها بين أحضانه : اهدي يابنتي متعمليش في نفسك كده، ربنا هو اللي عالم فين الحق من الباطل، والشرطه قريب هتعرف كل حاجه بعد ميتم التحقيق في الموضوع
حنان : هتستني الشرطه تخلص تحقيق يابابا، كده جمال هيروح مني، بابا انتا لازم تدخل
والد حنان : وانا في أيدي ايه اعمله بس يابنتي
حنان : معرفش يابابا معرفش بس انتا لازم تتصرف
والد حنان : حاضر يابنتي والله اللي هيقدرني عليه ربنا هعمله بس انتي اهدي
………………………………. ……………………………….
في منزل صافي بعد ان بدلت ملابسها واستلقت على فراشها وهي تنظر للأعلى في شرود تام : كده يازياد، تقولي ليكي قرشين هتاخديهم، هو انا رخيصه قوي كده، انا عملت كل ده علشان بحبك وانت برضه مش حاسس بحبي ليك
” قلبها” لا يابنتي زياد بيحبك مش هيقدر يستغنى عنك هو قال كده علشان متوتر شويه بس
” عقلها” لا ازاي هو كده ناوي يخلع بالفلوس وسيبني
” قلبها” بس يسيبني ازاي بعد كل اللي عمله معايا
” عقلها” والله يازياد لو فكرت تغدر بيا لاوريك النجوم في عز الضهر لاعرفك مين هيا صافي السمباطي
ظلت على تلك الحاله طول الليل في صراع كبير بين قلبها الذي يحبه وبين عقلها الذي يفكر دائما في كلامه وتصرفاته الي ان أرهقها التفكير وغلبها النوم وغرقت في نوم عميق.
………………………………. ……………………………….
في صباح يوم جديد في الجامعه تسللت الاحداث الخاصه بجمال الي دفعته فكانت كليته بالكامل لا تملك شئ على لسانها الا جمال وماحدث معه
روضه موجهه كلامها لامنيه : ايه اللي بيحصل ده يا امنيه، انا مش مصدقه ان جمال يعملها، وكمان الدفعه كلها اليومين دول مفيش على لسانهم غير سيرة جمال
امنيه : كلنا عارفين ان جمال ميعملهاش
روضه : طيب والعمل تفتكري جمال هيطلع منها ازاي، ومين اللي ليه مصلحه انه يعمل كده مع جمال
امنيه : معرفش والله ياروضه، حتى محمد برن عليه بقالي كتير من يوم الموضوع لا حضر في الجامعه ولا بيرد عليا
روضه : ولا بيرد عليا انا كمان، انا قلقانه عليهم قوي، ربنا يطمنا عليهم
امنيه : يارب
………………………………. ……………………………….
في السجن
يفتح العسكري باب الزنزانه المحجوز بها جمال ثم يوجه كلامه للسجن باكمله : فين جمال
جمال نهض من على الأرض بسرعه خير ياشاويش
العسكري : انجر قدامي عندك زياره
دخل العسكري على المأمور بعد ان طرق الباب : تمام يافندم المتهم جمال بره
المأمور : خليه يدخل
فور دخول جمال وجد محمد يقف أمامه فركض اليه مسرعاً واحتضنه بقوه ومن ثم سألت دموعه على خده : وحشتني قوي ياصاحبي
محمد : وانت كمان والله ياصاحبي ثم طبطب على ظهره، اهدي وكل حاجه هتتحل ان شاء الله
المأمور : اسيبكم مع بعض شويه
محمد : مشكور يافندم
المأمور : ولو يابني ابوك افضاله علينا وجمايله مغرقانا، وانا والله بوعدك اعمل قصارى جهدي علشان أبين الحقيقه واقبض على المجرم
محمد : كدها يافندم وثقتنا فيك كبيره ، بس بعد اذنك ممكن اقول لحضرتك حاجه ممكن تفيدك في القضيه
المأمور : اه قوي قوي اتفضل
سرد محمد الاحداث التي حدثت في الفتره الاخيره قبل الحادثه من اعتراف رئيس الأمن بتفريغ صافي سكرتيرة مكتب عزمي صاحب الشركه ومن كذب زياد ابن عزمي على جمال حين ذهب لملاقاة والده بالمنزل
المأمور : تمام قوي بدل مكان الشك واقع على صافي بس وحاطينها تحت المراقبه هيدخل زياد أبن عزمي بيه هو كمان في دايرة الشك وتحت المراقبه، وشكرا يابني انتا اديتنا معلومات هتفيدنا بالفعل في القضيه
محمد : ولو يافندم من بعض ماعندكم
المأمور : يلا بالاذن
محمد : اتفضل
بعد خروج المأمور وإغلاق الباب خلفه بدأت دموع جمال تتساقط بغزاره
محمد : ممكن تهدي بقى عشان نعرف نفكر
جمال : اهدي ازاي بس يامحمد ازاااااي انا هتجنن، انا لبست قضية قتل، يعني فيها إعدام
محمد : تف من بقك ياصاحبي بعد الشر عنك، ربنا هيظهر الحق قريب والله بس انت قول يارب
جمال : يااااارب، طمني على اهلي يامحمد عاملين ايه واوعى يكون حد عرف حاجه منهم
محمد : اهلك كويسين وزي الفل متقلقش محدش عرف حاجه، شد حيلك انتا بس وسيب الباقي على الله ثم على اخوك
جمال : على الله ياصاحبي
………………………………. ……………………………….
بعد مرور اسبوع
يرن هاتف والد حنان إذ بالمكتب الخاص بالشركه الايطاليه هو من يتصل به
…… : عزمي بيه الطلبيه جاهزه
عزمي يحزن وغصه في قلبه : جاهزه يافندم
…… : طيب انا هبعت عربيات الشحن تشحنها من عندك بكره الصبح
عزمي : تمام يافندم ينورو
……. : دا نورك ياعزمي بيه، مع السلامه
عزمي : سلام
” اعمل ايه بس ياربي في الورطه دي البضاعه لو اتشحنت بكره انا هبقي على الحديده ولو بعت البيت والشركه والمصنع والعربيه مش هيجيبو ربع المبلغ، يارب دبرها من عندك فعبدك الضعيف لا يحسن التدبير ”
………………………………. ……………………………….
في صباح اليوم التالي أتت السيارات الخاصه بالشركه الايطاليه لشحن البضائع الخاصه بها من شركه عزمي وبعد شحن البضائع في السيارات وانصرافها من امام الشركه إذ بهاتف عزمي يرن
صاحب المكتب الخاص ب الشركه الايطاليه : عزمي بيه شكرا على حسن المعامله وان شاء الله مش هتكون اخر معامله بينا ورغم انك سحبت الفلوس من الحساب الخاص بشركتنا قبل معاد التسليم بيوم وكسرت بند من بنود العقد بس انا كنت واثق فيك لأنك انسان خلوق وسمعتك كويسه في مصر
عزمي بزهول : سحبت فلوس..! وقبل التسليم بيوم…!
…….. : عزمي بيه في مشكله ولا حاجه
عزمي بارتباك واضح : لا يافندم ربنا ميجيب مشاكل ان شاء الله
…… : بتمنى كده، تشرفت بمعرفتك ياعزمي بيه، سلام
عزمي : سلام
” كده فعلا جمال مسرقش لان جمال في السجن ومش معقول انه يصرف فلوس وهو مسجون، انا غبي اصلا من الاول ازاي صدقت كلام الضابط في انه جمال يعمل كده وانا اعرف جمال كويس انو ميعملهاش، طيب وايه العمل ياعزمي، معقول يكون صافي وزياد هما اللي عملو كده، طيب وليه، انا عمري محرمت زياد من حاجه، وصافي دي انا لميتها من الشارع وخليتها سيدة مجتمع، لا انا الحق أبلغ الضابط اللي ماسك القضيه باللي حصل، ثم امسك هاتفه مسرعا ورن على ضابط الشرطه وقص عليه فحوي المكالمه التي جمعته بصاحب المكتب الخاص بالشركه الايطاليه
الضابط المسؤل عن القضيه : كده ياعزمي بيه بقيت واضحه زي الشمس، زياد أبن حضرتك محطوط تحت المراقبه بقالو يومين وامبارح ابنك زياد دخل البنك وخرج ووراه اتنين بادي جارد كل واحد منهم شايل شنطتين كبار بس محدش اتوقع اللي حضرتك بتقوله ده لأننا كنا مفكرين ان ده العادي بالنسبه لشركة حضرتك الكبيره وان زياد أبن حضرتك هو اللي مسؤل عن الماليات في الشركه فدا امر طبيعي من وجهة نظرنا
عزمي : لا يافندم المسؤل عن الماليات في الشركه هو جمال مش ابني، وانا بتمنى تعرفو مكان الفلوس فين وتقبضو على ابني واي حد مشترك معاه
الضابط : متقلقش ياعزمي بيه في أقرب وقت ممكن ان شاء الله
عزمي : شاكرين الأفضال والله يافندم
الضابط : ولو ياعزمي بيه، بعد ازنك علشان عندي شغل
عزمي : اتفضل يافندم
الضابط : سلام
عزمي : سلام
” بقى انتا يا زياد تسرقني انا، وانا حرمتك من ايه علشان تعمل كده، ربنا يصلح حالك يابني، و الظالم لازم ياخد جزاته ”
………………………………. ……………………………….
في المساء يرن هاتف الضابط المنسوبه اليه قضية جمال
الضابط : خير يابني
…….. : يافندم حضرتك في منطقة…….. عماره رقم…… دخلت صافي مديرة مكتب عزمي بيه وبعدها بدقايق وصلت عربية زياد أبن عزمي وخرج منها ومعاه شنطه سوده في ايده ودخل نفس العماره
الضابط : خليك عندك راقبهم ومتخليش حد ينزل وانا هبعتلك قوه حالا عشان تقبضو عليهم متلبسين اكيد الشنطه دي فيها فلوس لصافي
……. : تمام يافندم
️
………………………………. ……………………………….
في شقة زياد : ازيك ياصافي.؟
صافي : كويسه، وانت.؟
زياد بنظرة غرور : انا تمام، ده نصيبك اللي اتفقنا عليه ولحد هنا عملتي اللي عليكي وزياده ثم وضع يده على خدها
صافي بعد ان مالت برأسها على يد زياد الموضوعه على خدها واغمضت عينيها بحب : ياحبيبي انا علشانك اعمل اي حاجه وبعدين خليهم معاك انا وانت فلوسنا وحده
زياد بغرور وتكبر ونبره فيها الكثير من السخريه : حبيبك وفلوسنا واحده هاهاهاها ضحكتيني تصدقي، انتي كنتي كومبارس واديتي دورك واخدتي عليه مقابل مادي مكنتيش تحلمي بيه، افتكر المبلغ ده كفايه انو يخليكي سيدة مجتمع ويخليكي تتجوزي رجل أعمال كبير لانه مش هيكون عارف اصلك، مش هيكون عارف انك من خمس سنين كنتي مرميه في الشارع جمب الزباله واحنا اللي نضفناكي وخليناكي بني ادمه، ومش زياد بيه عزمي اللي يحب وحده بنت شوارع
صافي بدهشه ودموع تتساقط على خدها كالسيول : انت بتقول ايه يازياد انتا اتجننت انا بحبك ورميت نفسي في النار علشانك وبعدها تسمعني كلام زي ده طيب وليه، يعني انتا طول الفتره اللي فاتت كنت بتضحك عليا وبتوهمني انك بتحبني ووعدتني بالجواز وكل ده ليه علشان تنفز غرضك، يعني انا كنت السلم اللي توصل بيه لحلمك واول متوصل ترميني كده، انت آيه ياخي معندكش دم انا فعلا كان لازم اخد بالي كويس من الاول ان اللي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد
زياد : تقدري تقولي معنديش دم وكلمه كمان هقتلك زي مقتلت الأمن
قاطعهم صوت كسر باب الشقه ودخول الكثير من أفراد الشرطه موجهين الاسلحه الي رؤسهم : محدش يتحرك من مكانه، اي حركه هنضرب في المليان، اقبضو عليهم
زياد : في ايه، ايه اللي بيحصل ده، انتو مش عارفين بتكلمو مين، والله لاخلعكم البدل اللي انتو لابسينها دي
تقدم اليه ضابط الشرطه وضربه باسفل مسدسه على رأسه فسقظ زياد مغشي عليه ومن ثم توجه بزياد وصافي والشنطه الموجود بها المال الي قسم الشرطه
………………………………. ……………………………….
في قسم الشرطه
الضابط موجه كلامه لزياد : يعني مش عاوز تعترف انك سرقت الشيكات من مكتب والدك في الشركه ومش عاوز كمان تعترف انك قتلت الامن
زياد : انا لا سرقت ولا قتلت ومش هتكلم غير قدام المحامي بتاعي
الضابط : طيب هنفترض انك مقتلتش ومسرقتش، طيب حضرتك كنت بتصرف شيكات من البنك من يومين فاتو الساعه 11 الضهر الشيكات دي بتاعة ايه، بلاش هنعتبر انك مصرفتش، الشنطه اللي لقيوها في شقتك فيها مليون دولار دي جات منين
زياد :………….
ضابط الشرطه : متنطق يلا
صافي وهي تنظر لزياد بعيون باكيه وتفتكر اهانته لها ووصفها ببنات الشوارع : متتعبش نفسك يا حضرة الضابط، انا هوفر عليك التعب ده كله ، ومن ثم وضعت يدها داخل الشنطه الخاصه بمتعلقاتها واخرجت منها السي دي المفرغ به كاميرات الشركه ، خد السي دي ده يافندم فيه الدليل صوت وصوره اني اخدت المستندات والشيكات من مكتب عزمي بيه واديتهاله في ايده وبعدها رحت للامن علشان افرغ الكاميرات علشان ميبقاش في دليل ضده
زياد في زهول تام : ايه اللي بتعمليه ده انتي اتجننتي
الضابط : وبتعترفي بالسهوله دي انك مشتركه معاه في الجريمه
صافي : لا يافندم انا عملت كده علشان زياد بيه هددني بالقتل لو معملتش كده
صافي موجهه كلامها لزياد بنظرة تحدي : مش هي دي الحقيقه
زياد : متصدقهاش يافندم والله كدابه هي عملت كده بكامل ارادتها وبالمقابل المادي اللي حضرتك مسكته في الشنطه ده بمقابل مليون دولار
الضابط : يعني انتو الاتنين معترفين، دا ايه القضيه الساهله دي
زياد وقتها تدارك انه بغضبه اعترف علي نفسه ووضع نفسه في ورطه كبيره
الضابط : انتا يابني خدهم هما الاتنين على الحجز حطهم في حبس انفرادي لوحدهم وعين عليهم حراسه مشدده ولو الواد ده اتعرضلها عاوزكم تقومو معاه بالواجب
العسكري : تمام يافندم، انجرو قدامي
………………………………. ……………………………….
في الحجز
زياد : انتي بتتحديني ياصعلوكه انتي
صافي : الصعلوكه دي ستك وتاج راسك، والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، وعموما يازياد بيه اخرتك على ايد الصعلوكه دي، واذا كنت انتا زياد بيه عزمي فأنا صافي هانم السمباطي
زياد بغضب : انتي بتتحديني، طيب اقسم بالله لو مغيرتي أقوالك قدام النيابه بكره وقلتي انك اعترفتي تحت ضغط لاقتلك هنا وهو قضيه بقضيه وقتل بقتل
صافي : اعترف بايه يابني والسي دي معاهم انت متخلف
زياد : السي دي، ومن ثم خبط بيده على جبهته ثم وجه نظره لصافي، وكمان فرغتي الكاميرات واحتفظتي بيهم على سي دي
صافي : كنت عارفه انك ملكش امان واللي حسبته لقيته
زياد : حسابنا لسه طويل والحكايه لسه مخلصتش
صافي : الايام بينا يااااا يازياد بيه
………………………………. ……………………………….
في صباح اليوم التالي في المحكمه..
تؤجل القضيه اسبوع لحين الاطلاع التام في القضيه وخروج جمال براءه بضمان محل إقامته
تم ترحيل جمال من المحكمه الي قسم الشرطه لإخلاء سبيله من القسم
فور خروج جمال من القسم وجد جميع أصدقاءه بانتظاره وعلى رأسهم محمد وحنان ووالدها
محمد بعد ان احتضن جمال بقوه : حمدالله على سلامتك ياصاحبي، دانت طلعت روحي اليومين اللي فاتو دول
جمال بعد ان تنفس بعمق وضم صديقه محمد بقوه الي احضانه : الله يسلمك ياصاحبي
حنان وهي لا تعرف ان توصف شعورها ما بين الفرح لخروج حبيبها من السجن وظهور برائته وكذلك رجوع المال الي والدها وانقاذهم من الإفلاس، وما بين الحزن الشديد على حبس أخيها والذي لا تعرف مصير الحكم عليه من المحكمه
حنان : حمدالله على سلامتك ياجمال
جمال بعد ان نظر الي والدها : بعد ازنك ياعمي ، ثم احتضن حنان ورفعها من على الأرض وضمها بشده بين زراعيه يكاد ان يكسر عظمها بين يديه : الله يسلمك ياحبيبة عمري وحشتيني وحشتيني قوي ياحنان
حنان ببكاء شديد : وانت كمان وحشتني قوي، ثم ضربته بيدها على ظهره عده ضربات وهي تحتضنه متسيبنيش تاني فاهم
جمال : فاهم ياحبيبتي والله مش هسيبك تاني وده وعد
والد حنان : حمدالله على سلامتك يابني يلا نروحك البيت انت تعبان ومحتاج فترة راحه كبيره وانا مديك اجازه مفتوحه من الشغل لحد متحس نفسك بقيت كويس، وياريت متطولش وتسوق الدلال علينا عشان انت عارف انك بقيت عكازي وانا بقيت من غيرك تايه، وانا اسف يابني اني ظنيت فيك ظن سوء وشكيت ولو ل لحظه انك ممكن تعملها ، ثم احتضن جمال بقوه
جمال : الله يسلمك ياعمي، حاضر افوق بس وابقى كويس وهتلاقيني عندك
ومن ثم اخذ محمد جمال الي المنزل ليرتاح قليلا بعد اسبوع الارق والتعب الذي تعرض له
………………………………. ……………………………….
بعد مرور اسبوع
في المحكمه يوم اصدار الحكم على زياد وصافي
صوت عالي (محكمه) فيقف الجميع لدخول القاضي، وبعد جلوس الجميع ينطق القاضي بالحكم
” بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الاطلاع على الأوراق والمستندات الخاصه بالقضيه حكمت المحكمه حضورياً على كل من المتهم الأول صافي محمد عبد الكريم السمباطي بالاشغال الشاقه المؤبد لاشتراكها في الجذء الأول من الجريمه وهو مساعدة المتهم زياد عزمي ابو العزم في سرقة المستندات، وعلى المتهم الثاني زياد عزمي ابو العزم بعد ارتكابه جريمة السرقه والقتل لثمانية أشخاص مع سبق الأصرار والترصد باحالة أوراقه الي المفتي، رفعت الجلسه”
صرااااخ بصوت عالي من والدة زياد ابنااااااااااي لاااااااااا ثم سقطت مغمي عليها وبكاء شديد من حنان اخته ووالده وكل أقاربه والجميع حزين جدا من حكم المحكمه على زياد
اقترب والد زياد من القفص المحجوز به ابنه امام عينيه ببكاء شديد : ليه يابني عملت في نفسك وفينا كده
زياد ببكاء شديد وقبل ان ياخذه أفراد الشرطه سامحني يابابا وخلي امي تسامحني انا ازيتكم كتير عارف بس امنيتي الاخيره في الدنيا انكم تسامحوني ومن ثم اخذه أفراد الشرطه من أمام والده متوجهين به إلى السجن…….
صعيديه امتلكت قلب الاسد الفصل 18